.:: ابعاد ديزاين::.
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

.:: ابعاد ديزاين::.

برامج ويب تعلم وتدرب واحترف برامج التصميم , 3d,فوتوشوب,الالستريتر, برامج تصميم المواقع ..بالاضافه الى كل ما يخص تطوير المواقع برامج ويب .::مجاناً::.
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 تدمير الذات

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
المجهول
فريق ابعاد ديزاين
فريق ابعاد ديزاين
المجهول


عدد الرسائل : 320
نقاط : 5936
السٌّمعَة : 1
تاريخ التسجيل : 01/12/2008

تدمير الذات Empty
مُساهمةموضوع: تدمير الذات   تدمير الذات I_icon_minitimeالخميس مارس 12, 2009 9:31 am

خلال عملي مع الأحداث والجانحين لفتت نظري تلك النزعة التي تنتاب بعضهم لتدمير
الذات ، كرد فعل على قهر خارجي ، أو رغبة كامنة لم تستطع الإطلال برأسها إلى عالم
الممكن في الواقع .لكن ما دفعني لكتابة هذه المقالة هو ملاحظتي لحضور نزعة التدمير
أينما نظرنا من حولنا ، وحيثما وجد المراهق أو المراهقة ، برغم أن التجليات قد لا
تكون على نفس القدر من التدمير .
إثبات الذات :
يخوض المراهق معركة كبيرة لإثبات وجوده ، وتعزيز شخصيته ،
بعدما عانى ما عاناه خلال مرحلة الطفولة من عدم تقدير لأقواله وأفعاله ، فتجد
المراهق يزج نفسه في أحاديث الكبار مبدياً رأيه الذي قد يكون صائباً ، أو خائباً ،
ولكنه غالباً ما يفاجئ أهله بطريقة تفكير تسعى إلى أن تكون ناضجة ، وفي هذا السعي
تكمن ملامح من إثبات الذات عبر رأي مرتجل أو غير متعمق كفاية في الحديث المطروح ،
أما أفعال المراهق فحدث ولا حرج ، فهي تتأرجح بين الطفولة والنضج ، وبعضها يكون
مقصوداً للفت الأنظار إلى أنه لم يعد طفلاً ، فنجد المراهق يتنطح للتحكم بأخته
الأكبر سناً ، أو يراقب تصرفات أخيه الأكبر ، وكذلك تقوم المراهقة بالتنصت على
مكالمات أخيها الأكبر ، أو قراءة رسائله في غفلة منه ، وكل ذلك يؤدي إلى نوبات من
الغضب والشجار داخل البيوت التي تحوي مراهقاً أو أكثر .
كل ما يقوم به المراهق
عامداً أو عن غير قصد يختصر بفكرة إثبات وجوده ، وبأنه مدرك لكل ما يجري من حوله
.
خلل في فهم وإدراك الذات :
يعاني المراهق صراعات نفسية داخلية تختلف شدتها
بين مراهق وآخر ، وكل هذه الصراعات تنجم عن محاولته إدراك كيانه ، وفهم ذاته ،
فالمراهق الذي تشرب في طفولته سلسلة من القوانين والمبادئ الأخلاقية أو غير
الأخلاقية ، والتي تبنى بعضها نظرياً كإرضاء لأهله ، أو نكاية بهم ، هو ذاته الآن
يخضع ما عرفه للتجربة بعين رغباته التي بدأت تفصح عن نفسها ، بعضها جنسي ، وبعضها
نفسي ، فتجد المراهق وقد أعوزته الحيلة في الاتجاه شرقاً أو غرباً ، يتخبط مرتجلاً
أقواله وأفعاله ليس بغرض استفزاز الآخرين كما قد يعتقد البعض ، بل بغرض اختبار
أفكاره بطرحها ودون سابق تحضير ، وفي خضم قلقه هذا يجد نفسه أمام خيارين : إما أن
يمضي إلى أقصى حدود الاكتشاف لذاته وللمحيطين به ، أو ينكفئ على ذاته في انطوائية
قد يظنها الأهل طبعاً متأصلاً فيه ، فلا يحاولون نصحه للخروج من قوقعته .
في
الحالتين يتعرض المراهق لخلل في فهم وإدراك الذات قد يستمر طويلاً – فترة أطول من
فترة المراهقة ذاتها – ما لم يدرك سلبياته وايجابيته ، ويحدد نظرته بدقة من الحياة
، ودون استعارة شخصية أحد من حوله ( صديق أكثر حيوية – أب – أم – خال – عم ..) فهذا
يزيد من إرباك ذاته ، وفهم نوازعه الداخلية .
نصائح لتعزيز ذات المراهق :
- حين تعجز عن متابعة وفهم المراهق ضع في طريقه
ما يعينه على فهم الحياة ، مثل كتاب (رواية – دراسة نفسية – شعر ..) ، أو ادفعه
لحضور عرض مسرحي سبق وأن قرأت نصه ، أو أعطه فيلماً مفيداً يتناول قضية المراهقة
بطريقة ما ، فهذه الطرق ستكون أكثر جدوى من الجلسات المطولة في النصح والتوجيه
.
- حاول أن تكون قدوة صالحة قبل وبعد وصول ابنك لمرحلة المراهقة ، فإن لم تفعل
فلا تندهش من تذكر ولدك المراهق لحادثة ما جرت معك حين كان طفلاً ، فهو سيستحضر لك
الخمير والفطير .
- لا تدفعي ابنتك دفعاً نحو ارتداء الحجاب ، بل أقنعيها بأن
ارتداءه لصالحها ، فحب إظهار الذات عبر الشكل كبير جداً عند المراهقة ، واستبعاد
جمال شعرها ليس أمراً عادياً ، ولهذا قومي بإقناعها تدريجياً ، عوض فرض الحجاب
عليها ، فكل ما لا يتبناه الشخص بإرادته يسهل التخلي عنه .
- لا تقمع طفلك حين
يحاول المشاركة في الحديث ، بل علمه أن يفكر بما سيقوله مسبقاً ، حتى لا تنتابه في
فترة المراهقة حالة من الارتباك لمجرد أنه سيدلي برأي أو يشارك في الحديث .
- لا
تعودوا المراهق والمراهقة على الأنانية ، وأشركوهم دوماً في مهمات وخدمات للآخرين ،
فهذا سيعزز من الجانب الإنساني لديهم ، و من الأفضل أن تدفعوهم للمشاركة في جمعيات
ومؤسسات أهلية تستفيد من طاقاتهم ، وتفيدهم بالتطلع إيجابياً للمحيطين بهم في
المجتمع .
- احذروا الرومانسية المفرطة ، فهي تؤدي إلى صدمات واقعية كثيرة يعاني
منها المراهق ،واحرصوا أن تكونوا صوت العقل والواقع الحاضر على الدوام .
- إذا
ما لمستم ميلاً من المراهق للعنف ضد أخوته أو أقرانه أو المحيطين به فتعاملوا بحكمة
لمعرفة الأسباب الكامنة وراء هذا العنف ، وأبعدوا عنه أفلام العنف ، وذكروه بأن
القوة سلاح يجب أن يستخدم في معركة الخير وليس الشر وإلا ستكونون من ضحايا هذا
العنف بطريقة أو بأخرى .
- لا تحاربوا أي بادرة للوقوع في الحب بعنف وشراسة ،
فقط استوعبوا أن المراهق أو المراهقة يحتاجون للمرور بمثل هذه التجارب ، وتذكروا
مراهقتكم وأنتم تتصرفون معهم ، وعوض المحاربة قوموا بمراقبة قريبة ، وصادقوا
المراهق أو المراهقة للاطلاع على تطورات العلاقة ، تصرفوا بحب حتى لا تصبحوا خياراً
بين من أحبها أو من أحبته وبينكم .
متى يصل المراهق لمرحلة تدمير الذات ؟
عندما تصطدم آليات تحقيق الذات
لدى المراهق بجدار القهر والقمع فإنها تتحول إلى حالة عصبية مدمرة لذاتها ولمن هم
حولها ، وما أكثر الشواهد على تدمير الذات كتعاطي المخدرات ، والانخراط في نشاطات
داعرة فيها احتقار وجلد للذات ، ولا يقولن أحد من القاهرين –القامعين : " كيف يحدث
هذا في بيتي ؟" فالمحاكم مليئة بقضايا سببها المراهقون ، وسجون الأحداث والجانحين
شواهد أكبر على تدمير الذات ، أما مستشفيات معالجة الإدمان فهي تدل على الشكل
الانتحاري ، أو الهروبي الذي اتخذه المراهق من حالة ما ، وما العهر والشذوذ إلا
حالات متفرعة عن تلك السلبية التي تم التعاطي بها مع المراهق .
بعض المراهقون قد
يمارسون تدمير الذات في أحضان العائلة ودون أن يشعر بهم أحد ، فالفتاة التي تنزع
شعر رأسها وتبتلعه تحمل بعداً تدميرياً للذات ، والمراهق الذي يقشر جلد قدمه أو
يقضم جلد أصابعه يحمل نفس البعد ، أما المراهق الذي يهمل في دروسه بعد تفوقه في
المراحل السابقة فهذا يدمر مستقبله ، ولكل من هذه التصرفات أسباب يتوجب عل الأهل
معرفتها والتعامل معها إذا أرادوا الوصول لنتائج جيدة في تربية أولادهم ، ومد جسر
المحبة بين مرحلة المراهقة والنضج .
د. صبحي علي اسعيد – طبيب نفسي – تل منين
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
تدمير الذات
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
.:: ابعاد ديزاين::. :: اقسام المنتديات :: المنتدى العام-
انتقل الى: